#هموم_كشفية عام 2001 فماذا تغير في كشفيتنا 2020؟

القائد هشام عبد السلام موسى

#هموم_كشفية عام 2001 فماذا تغير في كشفيتنا 2020؟
✍️ القائد هشام عبد السلام موسى
23 يونيو 2020
قبل أن يكون الانترنت أو وسائط التواصل الاجتماعي وسيلتنا للتواصل، كنت معتادا في كل عيد أن أصمم كارت معايدة بنفسي متضمنا رسما كشفيا وبعض العبارات للتهاني، وأرسله إلى كافة الأصدقاء والقيادات الكشفية في وطننا العربي، ومنذ عشرين عاما وتحديدا عام 2001 قمت بتصميم هذا الكارت المرفق صورته، والذي أعترض فيه انشغال الكشافة العربية بقضايا غير قضاياها الأساسية، واهتمامها آنذاك بقضايا المنظمات الدولية الأخرى، مما أدى إلى ضعف واضح في الكشافة، عانينا ولازلنا نعاني من تبعاته إلى الآن حتى وإن اختلفت المعطيات؛ لكن بقي الداء واحد، بل زاد الأمر سوءا، والتردي مرارا، والمعاناة حسرة.
كارت المعايدة هذا أحدث منذ عشرين عاما ضجة كبيرة في أوساط الجمعيات والقيادات الكشفية العربية، وتناقله القادة والكشافون في كل مكان، بل انقلبت الدنيا على رأسي ولم تقعد حينها من قبل المرحوم القائد/ فوزي فرغلي- الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية آنذاك، وحدث بيني وبينه جدال حاد إبان زيارته لسلطنة عمان عام 2001 لمناقشة ترتيبات استضافة السلطنة لفعاليات الملتقى الرابع عشر للجوالة العرب الذي استضافته السلطنة، ولم يعجبه -رحمه الله- هذا النقد الصريح لما كان يجري على الساحة الكشفية وقتها، وسألني وقتها عن رأيي في الحل؟ فقلت له: أوقف جميع أنشطة القادة على المستوى العربي، وخصصها لأنشطة الفتية في جميع المراحل لمدة عامين فقط، من أنشطة وبرامج ومخيمات، ودراسات للقادة الطبيعيين، ومسابقات، ثم انظر النتيجة، وهذا سيحقق أول هدف من أهداف إنشاء المنظمة الكشفية العربية ألا وهو: تنمية أواصر الأخوة والصداقة بين الكشافين العرب، وعندها انظر للنتيجة التي ستحصل عليها، إنما إهمال أنشطة وبرامج الفتية والتركيز على أنشطة القادة بشكل مبالغ فيه ممل ومكرر؛ لن تستفييد منه إلا مجموعة محدودة من القادة المنتفعين في الجمعيات القابعين على مقاعدها وكراسيها، فضلا عن أن هذا رأيي الواضح أنني أرى أن الكشافة العربية لا تقوم بالدور الحقيقي المناط بها، وترك هذا الدور للسعي وراء مكاسب مادية تجنيها من العناية بتحقيق أهداف منظمات أخرى لا أرى أنها لا تنام الليل من هموم الكشافة؛ في حين أننا نحمل همومهم ونحقق أهدافهم ونترك الكشافة لتقع من كثرة ما حملناها من أعباء ومسؤوليات ليست من أهدافها الأساسية…
السؤال الذي أطرحه اليوم بعد عشرين عاما مرت على تلك الواقعة التي ذكرتها؛ ماذا تغير في واقعنا الكشفي، غير أننا نسير نحو مزيد من التردي والضعف.. وإن لم نواجه أنفسنا لن يحمل أحد عثرتنا ليقيلنا منها…
كلمات الزجل الذى على الكارت تقول:
لحد إمته حتفضل الكشافة متوى للي عايز
اللي فتاته قطر الثقافة والعجايز…
والحرامية اللي لبسوا من الشرف زينة
والضلالية اللي باعو لنا الهوا ف أزايز..
وعجبي
نفسي مرة ننتصف ليها ولو بالزور..
نمشي حبة ونتوكس لكن نقوم ونثور..
ونغربل العفش اللي فينا لجل ما نصفا
نبني على البنيان ونكمله بالدور..
وعجبي
سايبين هدفنا لمين واندرنا ع التانيين
نقبض ثمن الانفار ونعللي بيها الدار
يا سلام ع الافكار والكشف ضايع فين
بالزمة مش محزنة لما نكون تايهين؟!!
وعجبي
ولحد امته حنضيع كل الأصول منا؟؟
لا حياة خلا ولا متعة ولا شنة!!..
والكشف كان المثل في الفعل والبرهان
والله شبابنا بخير لو نستحي منه…
وعجبي
كلمات / هشام عبد السلام موسى
2001

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
إغلاق