مواصفات الجمعية الكشفية الجيدة
بقلم القائد بنعيسى التروجي : يعد مشروع بناء الجمعية الجيدة من الرهانات الأساسية لأي منظومة تربوية تتبنى شعار التميز عن الجمعيات والمؤسسات التربوية، تحقيقا لجودة مخرجاتها، أي منتوجها التربوي. وتتمثل هذه المخرجات في فتية وشباب أكثر كفاءة، يمتلكون مهارات عالية و سلوكات في شتى المجالات.
ونظرا لأهمية هذا المشروع وضخامته، يكون لزاما على الجمعية كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية، أن تعيد النظر في هياكلها وبنيتها ووظيفتها، بحيث تصبح جمعية
قادرة على استيعاب أكبر نسبة من الفتية والشباب، والاحتفاظ بهم أكبر عدد من السنوات، من خلال المراحل السنية ( البراعم- الأشبال والزهرات … الجوالة والدليلات).
مفعمة بالحياة بفضل بيئة تربوية جذابة ومشجعة ومرنة، وبرامج ومناهج تربوية حديثة، وطريقة كشفية تتميز بالدقة في تنفيذها :كأسلوب عمل فعال، ووسائل تكنولوجية عصرية تشجع على البحث والمشاركة والتعلم الذاتي.
تلبي حاجات الفتية والشباب والمجتمع الآنية والمستقبلية المتجددة، وتنمي قدراتهم الذاتية، وتقوم بالدور المكمل للأسرة والمدرسة.
تعمل على تكافؤ الفرص بين الفتية والشباب، وتعطي الحق للجميع في الحصول على كفايات متميزة.
تعتمد آلية للتقويم مبنية على أسس معيارية فعالة، تعمل باستمرار على تحسين جودة التربية.
تتيح مزيدا من الفرص للفتية والشباب للتفوق والتميز، وذلك بتوجيههم توجيها صحيحا يتلاءم مع ميولاتهم وقدراتهم حسب المراحل السنية ونظام التقدم.
منفتحة على محيطها، ومتصلة عضويا بالمجتمع، وبما حولها من مؤسسات اجتماعية واقتصادية وثقافية.
قادرة على تزويد المجتمع بأفراد مؤهلين وقادرين على الاندماج في المجتمع والحياة العامة للمساهمة نحو الأفضل.
تكون فضاء للتكوين المستمر، ومجالا للبحث والإبداع، وورشة لاكتساب القيم، ومصدرا لإشعاع التفكير العلمي.
والجودة مسألة تهم جميع الفاعلين في الحقل التربوي للجمعية، من مفوضية عامة ولجن فنية وطنية وجهوية، وقادة المجموعات والوحدات، والمسؤولين على المراحل والبرامج والمناهج وتنمية القيادات…. فانخراط القيادات كيفما كان موقعها في هرم المسؤولية، ينبغي أن يكون جديا وشاملا وظاهرا ومستمرا، حيث أنهم مطالبون بما يلي:
* التخطيط الجيد لكل العمليات المرتبطة بتحسين الجودة.
* توفير الموارد المادية والمالية الضرورية لتنفيذ ما تم تخطيطه.
* توفير وتجنيد الموارد البشرية المؤهلة( القيادات) لتنفيذ برنامج تطوير الأنشطة التربوية ميدانيا.
* إقناع وتكوين وتحفيز هذه القيادات، وتفويض المسؤوليات، وتحرير المبادرات، ومواجهة مقاومة التغيير.
* إن تحقيق الجودة على مستوى الجمعيةبالإضافة إلى مواصفات الجمعيةالجيدة، تتطلب هيكلة متكاملة ومتناغمة تستطيع الانخراط في كل العمليات المرتبطة لتحسين الجودة، والتدبير المالي يتلاءم وحاجيات التخطيط، وسياسة لتنمية القيادات ذات أنظمة للتأهيل تستجيب لحاجيات تحقيق الجودة، تتوفر لها فرص تحرير المبادرات والقدرة على مقاومة ومجابهة معيقات التجديد والتطور والتغيير.
* إن المسؤولين عن الشأن التربوي في الجمعية، سواء على مستوى المفوضية العامة أو على المستوى الجهوي والمحلي، ينبغي زيادة على كفاياتهم الإدارية، أن يكونوا مدبرين، وقادرين على التغيير والتواصل وتحفيز القيادات على بذل كل ما في وسعها لتحقيق الجودة